الاثنين، 27 أكتوبر 2014

خطورة الهرمونات الحيوانية على لاعب كمال الأجسام

المنشطات والهرمونات الحيوانية هى أدوية تعطى للخيول قبل دخولها إلى السباق لتساعدها على الركض، وهى مواد تستخرج من جماجم حيوانات صغيرة، وحذر أطباء بيطريين من خطورة إستخدام بعض الرياضيين للمنشطات والهرمونات الحيوانية مؤكدين أن الأعراض المترتبة على إستخدام هذه المواد كثيرة، أهمها عدم القدرة على الإنجاب، وتبدأ هذه الأعراض السلبية بالظهور خلال الأسبوع الأول من الحقن، وهذه الهرمونات مدمرة لخلايا الجسم حيث تبدأ الأعراض بظهور شعر كثيف إلى جانب تعرض الشخص إلى أمراض خطيرة جدا كونه هرمون حيوانى.


الإلتزام بالتمارين والغذاء الصحى والنوم الجيد تحقق هدفك فى الحصول على جسم مثالى، لكن بعض الشباب يريدون الوصول لجسم رياضى فى مده قصيرة، لذلك يلجأون لهذة الهرمونات، لأنها تعطى نتائج سريعة.

من الطبيعى أن يتمتع لاعب كمال الأجسام بالصحة والقوة وليس من الطبيعى أن نعلم أن من يتصف بالطول والعرض والقوة والعضلات المفتولة عاجز عن الإنجاب، بل والأدهى من ذلك بأنه يكتسب صفات الحيوانات وبعض ملامحهم وأن بعض أنسجته البشرية بدأت تتغير إلى أنسجة حيوانية، فهذا العملاق المميز بالقوى والتكامل العضلى والجمال الجسدى بدأ يفقد أغلى ما يملك من أجل المجد الشخصى.

ليس هذا مجرد خيال كاتب أو مبالغة بل هى حقيقة واقعة يعترف بها أبطال كمال الأجسام أنفسهم وقد تركنا هؤلاء الأبطال يتحدثون دون أن نضيف أو نحذف من حوارهم وللقارئ فى النهاية الحكم على هذه المنشطات والهرمونات التى تجعل بطلها يضحى بأعز ما يملك.

يقول الكابتن محمد عثمان بطل مصر ورابع العالم فى كمال الأجسام لعام 2007 وكان يلعب لنادى الجيش، أن بعض لاعبى كمال الأجسام يتجهون إلى المنشطات المساعدة لبناء العضلات دون وعى بأضرار هذه المنشطات وأنها تقوم بتعطيل هرمون التستوستيرون المسئول عن العملية الجنسية للذكر، وهذا المنشط يصرف دائما لكبار السن، مضيفا بأن المنشطات تبدأ أضرارها بنقص فى الحيوانات المنوية تدريجيا مما يؤدى إلى عجز كامل فى الإنجاب ثم تضخم فى الكبد وبناء عضلات هشة وغير صلبة وهذا يؤدى غالبا إلى فشل زواج الكثير من هؤلاء الأبطال، رغم أنه بإمكان لاعبى كمال الأجسام الوصول إلى العالمية دون إستخدام هذه المنشطات، إلا أنهم دائما ما يكونوا متعجلين للشهرة.

ويضيف بطل القارة الإفريقية لعام 2007 الكابتن منتصر ذكى قائلاً أن هناك ما هو أخطر وهو إتجاه بعض لاعبى كمال الأجسام إلى الهرمونات الحيوانية والدافع هو إستعجال اللاعبين للوصول إلى العالمية دون النظر إلى أضرار هذه الهرمونات فهى تؤدى إلى تحول بعض أنسجة الجسم البشرى إلى أنسجة حيوانية فالشعر يصبح غزير وسميك والأظافر يصبح حجمها أكبر بسرعة ملحوظة ودائماً تصبح الشخصية متقلبة وشرسة وعصبية وأحياناً يحدث تضخم فى الفك السفلى والأسنان.

ويقول كابتن محمد عبده بطل مصر للناشئين عام 2007 تحت 19 سنة أن الفيتامينات من العوامل المساعدة للاعبين كمال الأجسام ولكن دون إستخدام أى منشطات أو أى هرمونات غير مصرح بها دولياً لأن هذه المنشطات والهرمونات الضارة لها تأثير سلبى أكبر من التأثير الإيجابى وأنصح بإستخدام الفيتامينات تحت إشراف المدرب المختص، مضيفاً بأن فيتامين E وفيتامين B12 المركب هما من أفضل الفيتامينات للاعب كمال الأجسام لأنهم من العوامل المساعدة على التدريب.

كما يؤكد الكابتن حسن رشاد مدرب المنتخب العسكرى ومدرب قطاع الناشئين فى المنتخب المصرى بأن أى لاعب يتعاطى المنشطات ويتم ضبطه فى التحاليل من قبل الإتحاد الدولى فى البطولات الدولية يتم إيقافه عامين من الإتحاد الدولى ثم يتم إيقافه عامين من الإتحاد المصرى ولا يأخذ مستحقاته ويسحب منه اللقب والميدالية، مشيراً أن سبب إنتشار هذه الهرمونات الحيوانية والمنشطات هو عدم وجود حظر على الأدوية البيطرية والصيدليات.

أما الفيتامينات والمكملات الغذائية فهى تساعد على القيام بمجهود جيد داخل التدريب وهى غير ضارة وتصرف فى أمريكا وكثير من الدول الأوروبية للطلاب للمساعدة على المذاكرة وينصح بإستخدامها عن طريق المدرب المختص أو عن طريق الطبيب المختص بالنادى وهى غير ضارة لأى رياضة على سبيل العموم.

ويقول د/ عصام الشامى أستاذ علم وظائف الأعضاء بكلية الطب جامعة الإسكندرية أن كل المنشطات التى يستخدمها لاعبى كمال الأجسام تعتبر خطر جسيم على هرمون الذكور (التستوستيرون) حيث تحل المنشطات محل هذا الهرمون مما يسبب العقم وتليف الكبد وتؤثر على الجهاز الدورى والجهاز السمبثاوى (العصبى) مما يؤدى إلى تليف فى الأعصاب ولا يصلح علاجها فيما بعد، وهذه المنشطات لتكوين العضلة فقط وليست مادة بنائية متكاملة لتكوين العضلات مما يؤدى إلى بناء عضلات ضعيفة وإهتزاز ورعشة فى أعصاب اللاعب، أما الهرمونات الحيوانية فهى تؤثر على هرمون النمو مما يجعل أعضاء اللاعب تنمو بصورة سريعة وسيئة ويصاحبها تضخم فى بعض أعضاء الجسم مثل الكبد والكلى والفكين والأظافر مما يجعل ملامح اللاعب تميل إلى الحيوانات، ويعتبر هذا الهرمون مسبب أساسى لمرض السكر، أما الأحماض الأمينية فهى مكملات غذائية وليس لها أى أضرار بالنسبة للرياضيين ولكنها لو أستخدمت فى حالة عدم ممارسة أى رياضة تعتبر عبء على الكبد والكلى مما يسبب أضراراً كثيرة بالكبد والكلى، ولذلك لابد من إشراف طبى وإشراف رياضى فى إستخدام هذه المكملات الغذائية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق